عن مواقعة فاحشة وصيانة لقرابته.
وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ} [الأنبياء: 63] قال الكسائي: يقف عند قوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} (?).
قال ابن قتيبة: معناه إن كانوا ينطقون فقد فعله كبيرهم (?).
وقوله للجبار المجوسي: (أختي) لأن مذهبهم أن الأخت إذا كانت زوجة، كان أخوها الذي هو زوجها أحق بها من غيره، وقيل: كان من مذهب الجبار أن من له زوجة لا يجوز أن تتزوج إلا أن يقتل الزوج فاتقاه إبراهيم بهذا القول، وقد أسلفنا الكلام في ذلك وذكرناه هنا للبعد عنه.
سابعها:
قوله لنوح: ("أنت أول الرسل إلى أهل الأرض") قال الداودي: هذا هو الصحيح، قال: وروي أن آدم نبي مرسل، وروي في ذلك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، وقيل: هو نبي وليس برسول، وقيل: رسول وليس بنبي.
قلت: ولا يصح؛ لأن من لازم الرسالة النبوة، وذكر أن شيث رسول الله.
قال: والصحيح ما ههنا، والنساب يقولون: إن إدريس جد نوح