وللنسائي عن أبي ذر: "يحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وفوج يمشون ويسعون" (?).

ولابن الجوزي من حديث الضحاك عن ابن عباس: "إذا اجتمع أهل الجنة تحت شجرة طوبى، أرسل الله إليهم الحوت الذي قرار الأرض عليه، والثور الذي تحت الأرضين، فينطح الثور الحوت بقرنيه فيزكيه لأهل الجنة، فيأكلون فيجدون فيه ريح كل طيب، وطعم كل ثمرة".

وقال: "ثم يقول الله لأهل الجنة: إن لكل ضيف جزورًا وإني أجزركم اليوم .. " الحديث. قال: فكأنهم أعلموا أن الدنيا ذهبت وذهب ما كان يحملها، فلا رجوع إليها، وهذِه الدار هي دار الإقامة. وسيأتي لهذا تتمة في الرقاق.

فائدة:

أشراط الساعة: علاماتها، واحدها: شرط، يقال: أشرط للأمر إذا جعل نفسه علمًا فيه، وبه سمي أصحاب الشرط، للبسهم لباسًا يكون علامة لهم.

وقوله: "آنفًا" أي: الساعة، أي: في أقرب الأوقات إلى قوله.

وقوله: (اليهود قوم بهت) أي: كذابون ممارون ولا يرجعون إلى الحق.

الحديث الخامس:

حديث همام بن منبه، عن أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَحْوَهُ -يَعْنِي-: "لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ، وَلَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُن أُنْثَى زَوْجَهَا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015