و"مَطْبُوبٌ": معناه: مسحور، والطب: السحر. ولبيد بن الأعصم، قال الداودي: كان يهوديًّا، وأراه كان ذلك منه قبل أن تكون لهم ذمة، ثم آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه، وكان منافقًا.

وقوله: ("في مُشطٍ وَمُشَاقَةٍ") المشاقة: ما يخرج من الكتان حين يمشق، والمشق: جذب الشيء ليمتد ويطول.

("وَجُفَّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ") قشرها يسمى الكفري، وهو وعاء الطلع، وهو الغشاء الذي على الوليع. قال ابن فارس: جف الطلعة: وعاؤها، ويقال: إنه شيء ينقر من جذوع النخل (?). قال الهروي: ويروى: في مشط ومشاطة في جف طلعة. قال: والمشاط: الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند التسريح بالمشط (?). قال: "وجف طلعة": أي: في جوفها (?).

وقوله: ("ذَكَرٍ") الذكر من النخل: هو الذيَ يؤخذ طلعه طلعة فيجعل منه في طلع النخلة المثمرة فيصير بذلك ثمرًا, ولو لم يجعل فيه لكان شيصًا لا نوى فيه ولا يكاد يساغ.

و"ذروان" موضع.

وقوله: ("نَخْلُهَا كَأّنَّه رؤوش الشَّيَاطين") فيه قولان:

أحدهما: أنها مشققة كرؤوس الشياطين، وهي الحيات.

الآخر: أنها وحشة المنظر سمجة الأشكال كأنها كما يتصور استبشاعًا واستقباحًا لصورة الشياطين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015