قلت: وفيه تأويل آخر ذكر أبو سليمان أن ابن الأنباري كان يقول: معناه: تصدقوا بالماء عن المريض، يشفيه الله؛ لما روي أن أفضل الصدقة سقي الماء. وذهب ابن حبان إلى أن ذلك خاص بماء زمزم.
فائدة:
روى أبو بكر الواسطي في "فضائل القدس" من حديث عبادة بن الصامت أنه ربي يبكي عند سور بيت المقدس الشرقي، فقيل: ما يبكيك؟ فقال: من هنا أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أتي بجهنم وفي لفظ: هذا وادي جهنم.
وفي لفظ: من هنا خبرنا أنه رأى ملكًا يقلب جمرًا كالثلعة (?).
الحديث الثامن:
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ناركم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم ".
قيل: يا رسول الله، إن كانت لكافية. قال: "فضلت عليهن بتسعة وستين جزءًا كلهن مثل حرها".
الشرح:
هذا الحديث أخرجه مسلم والترمذي أيضًا (?)، وروي من غير هذا الوجه، روى ابن ماجه من حديث أنس مرفوعًا: "ناركم هذِه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها، وإنها لتدعو الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن لا يعيدها فيها" (?).