وعن ابن أشوع -وهو سعيد بن عمرو بن أشوع بالشين المعجمة، الهمداني الكوفي، مات في ولاية خالد بن عبد الله القسري- عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ - رضي الله عنها -: فَأَيْنَ قَوْلُهُ: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)} [النجم: 8، 9] قَالَتْ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرَّجُلِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ هذِه المَرَّةَ فِي صُورَتِهِ التِي هِيَ صُورَتُهُ، فَسَدَّ الأُفُقَ.
وهو من أفراده، ويأتي في التفسير في سورة النجم مطولًا (?).
و (محمد بن يوسف) في إسناد الأول هو البيكندي، نص عليه الجياني (?).
وإنكار عائشة للرؤية لم تذكره رواية؛ إذ لو كان معها فيه رواية لذكرته، وإنما اعتمَدَتْ على الاستنباط من الآيات، وهو مشهور قول ابن مسعود، ونقل قولها عن أبي هريرة بخلف.
وقال بإنكار هذا وامتناع رؤيته -جل وعز- في الدنيا جماعة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين.
وعن ابن عباس: أنه - عليه السلام - رآه بعينه (?).