ومضجعه" (?) يعني: قبره فإنه مضجعه على الدوام، {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34].

الحديث الثالث: حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا أَحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادى جِبْرِيلَ: إِنَّ الله يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ. فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ الله يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ".

وهذا الحديث سبق بيانه واضحًا ويأتي في الأدب والتوحيد (?).

أخرجه مسلم أيضًا. قال الطرقي: ذكر البخاري الحب في كتابه، ولم يذكر البغض، وهو في رواية غيره: "وإذا أبغض عبدًا نادى جبريل، ثم ينادي في السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضه- قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادى في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه فيبغضوه، ثم يوضع البغض في الأرض" (?) وقد أسلفت ذلك من عند مسلم، ومعنى "يوضع له القبول في الأرض": عند أكثر من يعرفه من المؤمنين، ويبقي له ذكرًا صالحًا.

الحديث الرابع:

حديث ابن أَبِي جَعْفَرٍ -عبيد الله المصري مولى علي به، مات سنة خمس أو ست وثمانين- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّ المَلَائِكَةَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015