وقوله: ("كقِلَال هَجَرٍ") قيل: في القلة مائتا رطل وخمسون رطلاً، بالرطل البغدادي. كذا قاله ابن التين، وهو الأصح في مذهبنا أنهما خمسمائة رطل.

قال الخطابي: القلال: الجرار، وهي معروفة عند المخاطبين معلومة القدر، وقد حدد بها الماء، والتحديد لا يقع بمجهول (?)، وعبارة ابن فارس: القلة: ما أقله الإنسان من جرة أو حب، قال: وليس في ذلك عند أهل اللغة حد محدود إلا أن يأتي في الحديث (تفسير) (?) فيجب أن نسلم (?)، وعبارة الهروي القلة: منها تأخذ مزادة من الماء، سميت بذلك؛ لأنها تقل أي: ترفع.

وهجر -بفتح الهاء والجيم- بلد (?)، لا تنصرف للتعريف والتأنيث.

فائدة:

قيل: إن علم الخلائق انتهى إلى سدرة المنتهى لم يجاوز ما وراءها.

وقوله: ("فَنُودِيَت: إني قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي") قال ابن التين: احتجّ به من قال: إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- كلم محمدًا ليلة الإسراء، وقد اختلف هل كان الإسراء يقظة أو منامًا؟ قلت: قد روي: أن ملكًا نادى بذلك، ولا خلاف في تكليمه، وإنما الخلف هل رآه؟

والمشهور: نعم، وفي رواية البخاري: "فنودي: إِنِّي قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015