الشرح:
هذا الكتاب وما بعده من ذكر الأنبياء والسير والتفسير إلى النكاح لم أره في كتاب ابن بطال رأسًا، وإنما عقب هذا بالعقيقة وما شاكلها.
وما أدري لم فعل ذلك وقد حذف نحو ربع الصحيح.
قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بالهين اللين مخففًا، وتذم بهما مثقلًا. وفي معنى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27] أقوال: أحسنها -وهو قول قتادة- أن معنى {أَهْوَنُ} هين، ومنه الله أكبر أي: كبير (?).
وقال ابن عباس: {أَهْوَنُ عَلَيْهِ} أي: على المخلوق؛ لأنه ابتدأ جعله نطفة ثم علقة ثم مضغة، والإعادة، يقول له: كن فيكون، فهو أهون على المخلوق (?)، وقال مجاهد وغيره: كل عليه هين، والإعادة أهون عليه (?) أي: أهون عندكم فيما تعرفون على التمثيل وبعده {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} في قراءة عبد الله: (وهو عليه هين) (?).
وما ذكره في قوله: {أَفَعَيِينَا} اعترض ابن التين فقال: الذي قاله أهل اللغة والمفسرون {أَفَعَيِينَا}: عييت بالأمر إذا لم أعرف وجهه.