روى ابن إسحاق في "المبتدأ" من حديث يحيى بن عروة عن أبيه أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- أمر موسى بالمسير ببني إسرائيل، وأمره بحمل تابوت يوسف - صلى الله عليه وسلم -، فلم يدل عليه حَتَّى كاد الفجر يطلع، وكان قد وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع الفجر، فدعا ربه أن يؤخر طلوعها حَتَّى يفرغ من أمر يوسف، ففعل الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ، وبنحوه ذكر الضحاك في "تفسيره الكبير".

وروى الطبراني في "أوسط معاجمه" من حديث معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار. قَالَ: لم يروه عن معقل إلا الوليد بن عبد الواحد التميمي، تفرد به أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الحراني، ولم يروه عن أبي الزبير إلا معقل (?).

قلتُ: فيجوز أن يحمل على إحدى الحالتين السالفتين أو على حالة ثالثة.

قلتُ: وقد وقع ذَلِكَ لبعض أمته، وهو الإمام علي - رضي الله عنه -، أخرجه الحاكم، عن أسماء بنت عميس أنه - صلى الله عليه وسلم - نام على فخذ علي حَتَّى غابت الشمس، فلما استيقظ قَالَ علي: يا رسول الله، إني لم أصل العصر فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ إن عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيك فرد عليه شرقها"

قالت أسماء: فطلعت الشمس حَتَّى وقعت على الجبال وعلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015