وأما الداودي فقال: قوله: (إلى ثنية الوداع) ليس بمحفوظ؛ لأن ثنية الوداع من جهة مكة، وتبوك من الشام مقابلتها كالمشرق من المغرب، إلا أن يكون ثم ثنية أخرى في تلك الجهة.
قَالَ: والثنية: الطريق في الجبل؛ وليس كذلك، وإنما الثنية: ما ارتفع من الأرض.
وفيه: الفخر بإكرام الشارع.
وفيه: رواية الصبي ابن سبع سنين، وفيه إثبات الصحبة لعبد الله بن الزبير؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن ثمان سنين.
وفيه: ركوب الثلاثة على الدابة.
وفيه: كفالته - صلى الله عليه وسلم - اليتيم. قاله الداودي.
واعترض عليه ابن التين فقال: وَهَلَ في الحديث (أيضًا) (?) أنه - صلى الله عليه وسلم - حمل ابن عباس وابن الزبير، ولم يحمل ابن جعفر كما سلف.
فائدة: البخاري روى حديث ابن أبي مليكة عن عبد الله بن أبي الأسود، وهو أبو بكر ابن أخت ابن مهدي قاضي همذان، وهو عبد الله بن محمد بن أبي الأسود.
وفيه: حميد بن [أبي] (?) الأسود أيضًا وهو بصري مات ببغداد سنة ثلاث وعشرين ومائتين (?)، انفرد بهما.