وقال النووي: هو بضم الهمزة وكسر الفاء، ورواه العذري بفتح الهمزة والقاف من اللقاء، وله وجه (?)، وجاء في رواية: "لا أعرفن" والمعنى متقارب، وبعض الرواة يقول "لأعرفن" بغير مد على أن تكون لام القسم، وفيه بُعْدٌ، والأول أحسن.
والثُّغَاء: بضم الثاء صوت الشاة. يقال: ثغت، تثغو.
والرغاء: صوت الإبل. واليعار صوت المعز خاصة، ومنه شاة تَيْعَرُ (?).
والحمحة: صوت الفرس عند العلف، قَالَ ابن قتيبة (?): سمي غلولا؛ لأن آخذه كان يغله في متاعه، أي: يدخله في أصنافه، ومنه سمي الماء البخاري بين الشجر غللًا. وقال يعقوب: يقال: غل في المغنم يغُل ويغِل إذا خان، والصامت: الذهب والفضة.
ومعنى: ("لا أملك لك شيئًا") أي: من المغفرة ومن الشفاعة حَتَّى يأذن الله في الشفاعة لمن أراد، كما قَالَ تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: 28].
وفيه: أن العقوبات قد تكون من جنس الذنوب، وهذا الحديث يفسر قوله تعالى: {يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران 161]
وفيه: أنه يأتي به يحمله على رقبته، ليكون أبلغ في فضيحته، ويتبين للأشهاد خيانته، وحسبك بهذا تعظيمًا لإثم الغلول وتحذيرًا منه. وقوله: ("على رقبته رقاع تخفق") يقال: أخفق الرجل بثوبه إذا لمع.