تنبيهات:
قول الزهري: الخيف: الوادي. قَالَ جماعة: الخيف: ما ارتفع من مسيل الوادي ولم يبلغ أن يكون جبلًا. (?)
وقوله: ("وهل ترك لنا عقيل منزلًا؟ ") قيل: كره أن يعود في شيء أصيب به في جنب الله، وقيل: رأى مشتريها لما أسلم أسلم عليها كانت له.
وفيه: دلالة على أن دور مكة تملك وتكرى، وهو مذهب الشافعي، ومذهب مالك خلافه بناء على أنها فتحت عنوة، وكره قوم كراءها أيام المواسم خاصة، ومنعه قوم سائر المدة.
وقوله: (اضمم جناحك عن المسلمين). أي: لا تحمل ثقلك عليهم وكف يدك عن ظلمهم. ومن رواه: (على المسلمين). فمعناه: استرهم بجناحك. وعبارة ابن بطال: (عن المسلمين). لا تشتد على كل الناس في الحمى، فإن ضعفاء الناس القليلي الغنم والإبل الذي لا تنتهك ماشية الحمى، إن حميته عنه كان ظلمًا، فاتق دعوته فإنها لا تحجب عن الله (?).
و (الصُّرَيْمَة) تصغير الصرمة، وهي من الإبل نحو الثلاثين، و (الغُنيمة): القليلة: وعبارة ابن التين: الصريمة والغنيمة: القطعة الصغيرة.
وفيه: ما كان عمر - رضي الله عنه - من الصلابة في الدين، وأن أقوى الناس عنده الضعيف، وأضعفهم القوي.