وفيه: جواز قول الرجل للآخر: يا سيدي إذا علم منه خيرًا وفضلاً؛ وإنما جاءت الكراهة في تسويد الرجل الفاجر.
وقوله: ("بحكم الملِك") هو بكسر اللام، وهو المشهور في الرواية" وكذا هو في مسلم قطعًا، وفتح في البخاري بعضهم اللام، فإن صح فالمراد به جبريل في الحكم الذي جاء به عن الله، ورده ابن الجوزي من وجهين: أحدهما: ما نقل أن ملكًا نزل في شأنهم بشيء، ولو نزل بشيء اتبع وترك اجتهاد سعد. قلتُ: في غير رواية البخاري أنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ في حكم سعد: "بذلك طرقني الملك سحرا" (?).
ثانيهما: في بعض ألفاظ الصحيح كما سيأتي في موضعه: "قضيت بحكم الله" (?)، وأما ابن التين فقال: المعنى كله واحد على الكسر والفتح.