رضع الناقة أو الشاة. وقال في "الموعب": رضع الرجل رضاعة وهو رضيع وراضع للئيم، وجمعه: راضعون.
وقال ابن دريد: أصل الحديث أن رجلاً من العماليق طرقه ضيف ليلاً فمص ضرع شاته لئلا يسمع الضيف الشخب، فأكثر حَتَّى صار كل لئيم راضعا، فعل ذَلِكَ أو لم يفعله (?). وقال إبراهيم: من عيوب الشاة أن ترتضع لبن نفسها. وقيل: هو الذي يرضع طرف الخلال التي يخلل بها أسنانه ويمص ما يتعلق به.
وقوله: اليوم يوم الرضع. قَالَ السهيلي: هو برفعهما، وبنصب الأول ورفع الثاني (?).
وقوله: ("ملكت فأسجح") أي: سهل العقوبة ولا تأخذ بالشدة، بل ارفق فقد حصلت النكاية فيهم. يقال: أسجح الكريم إلى من أذنب عليه يسجح إسجاحًا.
وقوله: (فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا). يعني: الماء، وعلى ذَلِكَ يدل قوله: (إن القوم عطاش) يحضه على اتباعهم وإهلاكهم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ملكت فأسجح" أي: استنقذت الغنيمة فملكتها، وملكت الحماية فأسجح. أي: لا تبالغ في المطالبة، فربما عادت عليك (كبيرة) (?) من حيث لا تظن، فبعد أن ظفرت يظفر بك، قال ذَلِكَ - صلى الله عليه وسلم - لهم حضًا لهم ورجاء توبة منهم وإنابة ودخولهم في الإسلام.