ومعنى الباب كالأبواب قبله أن الرمح من آلاته - صلى الله عليه وسلم - للحرب، ومن آلات أصحابه، وأنه من مهم السلاح وشريف القدر؛ لقوله: "جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي" وهذا إشارة منه لتفضيله والحض على اتخاذه والاقتداء به في ذلك.
وفيه: كما قال المهلب: أنه - صلى الله عليه وسلم - خص بإحلال المغانم، وأن رزقه منها بخلاف ما كانت الأنبياء قبله عليه، وخص بالنصر على من خالفه، ونصر بالرعب، وجعلت كلمة الله هي العليا ومن اتبعها هم الأعلون، وأينما ثقف المخالفون لأمره إلا بحبل من الله -وهو العهد- (باءوا) (?) بغضب من الله، وضربت عليهم الذلة والصغار وهي الجزية.