وقال ابن بطال: هو شرك. قَالَ صاحب "العين": رُمْحٌ مُعَلَّبٌ ومَعْلُوبٌ مَجْلُوزٌ بِالعِلْبَاء، وهي: عصب العنق، يقال: عَلَّبت السيف أعلبه علبًا. إذا حرمت مقبضه بعلباء البعير. والآنك: الرصاص، وهو الأُسْرُبُّ (?)، قاله ابن بطال (?). وقال ابن عزيز: هو الرصاص والأسْرُبُّ، وهو واحد لا جمع له. وقيل: هو من شاذ كلام العرب أن يكون واحد زنته أفعل، وكذلك أشد مثله. وقال ابن فارس: هو الذي يقال له السرب. وقال عن أعرابي: هذا رصاص آنك، وهو الخالص (?). وقال الداودي: الآنك: القصدير. وكذا قَالَ في "الواعي": أنه الأُسْرُبُّ. يعني: القصدير. زاد في "المغيث": جعله بعضهم الخالص منه. وقيل: الآنك: اسم جنس، والقطعة منه آنكة، قيل: ويحتمل أن يكون الآنك فاعلاً وليسَ بأفعل، ويكون أيضًا شاذًّا (?). وذكر الكراع أنه الرصاص القلعي. وقيل: الآنك: الرصاص الأبيض. وقيل: الأسود.
وفيه: كما قَالَ المهلب أن الحلية المباحة من الذهب والفضة في السيوف إنما كانت ليرهب بها على العدو، فاستغنى الصحابة بشدتهم على العدو وقوتهم في الإيقاع بهم والنكاية لهم عن إرهاب الحلية لإرهاب الناس وشجاعتهم.