الشرح:

الحديث الأول: أخرجه مسلم والثاني من أفراده ويأتي في غزوة مؤتة (?)، وفيه: "حَتَّى أخذ الراية سيف من سيوف الله حَتَّى فتح الله عليهم". وفي بعض طرقه أنه - صلى الله عليه وسلم - سماهم قبل أن يأتي خبرهم (?)، وأخذ خالد الراية هو من باب التمني، إقامة للفعل مقام (الأول) (?).

وفيه: أنه - عليه أفضل الصلاة والسلام - كان يتمنى من أفعال الخير ما يعلم أنه لا يعطاه؛ حرصًا منه على الوصول إلى أعلى درجات الشاكرين وبذلًا لنفسه في مرضاةِ ربه وإعلاء كلمة دينه، ورغبة في الازدياد من ثواب ربه ولتتأسى به أمته في ذَلِكَ، وقد يثاب المرء على نيته لحديث: "إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته" (?)، وسيأتي في كتاب: التمني (?) ما تمناه الصالحون مما لا سبيل إلى كونه.

وفيه: إباحة القسم بالله على كل ما يعتقده المرء مما يحتاج فيه إلى يمين وما لا يحتاج، وكثيرًا ما كان يقول في كلامه: "لا ومقلب القلوب" (?)؛ لأن اليمين بالله توحيدٌ وتعظيم له تعالى، وإنما يكره تعمد الحنث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015