قَالَ الزهري: جعل الله الوصية حقًا مما قل أو كثر (?).

قيل لأبي مجلز: على كل عشر وصية؟ قَالَ: كل من ترك خيرًا (?).

وبهذا قَالَ ابن حزم (?)؛ تمسكًا بحديث مالك. قَالَ: وروينا من طريق عبد الرزاق، عن الحسن بن عبيد الله. قَالَ: كان طلحة بن عبيد الله والزبير يشددان في الوصية (?)، وهو قول عبد الله بن أبي أوفى، وطلحة بن مصرف، والشعبي، وطاوس (?)، وغيرهم. قَالَ: وهو قول أبي سليمان وجميع أصحابنا. وقالت طائفة: ليست واجبة، كان الموصي موسرًا أو فقيرًا، هو قول النخعي (?) والشعبي (?)، وهو قول مالك والثوري والشافعي.

قالَ: -أعني الشافعي- قوله: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمِ" يحتمل ما الحزم، ويحتمل ما المعروف في الأخلاق إلا هذا من جهةَ الفرض. واحتجوا برواية يحيى بن سعيد التي فيها: يريد أن يوصي فيه (?). فرد الأمر إلى إرادته، والشارع لم يوص، ورووا أن ابن عمر لم يوص (?)، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015