وأما عبد الله: فهو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن (قعنب) (?) القعنبي الحارثي المدني، سكن البصرة، كان (مجاب) (?) الدعوة، سمع مالكًا والليث وحماد بن سلمة، وخلائق لا يحصون من الأعلام، وسمع من شعبة حديثًا واحدًا، وله معه قصة، وهو: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إِذَا لم تستحي فاصنع ما شئت" (?).

وإمامته وإتقانه (وثقته) (?) وجلالته وحفظه وصلاحه وورعه وزهده مجمع عليه، قَالَ أبو زرعة: ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه.

وقال أبو حاتم: لم أر أخشع منه (?) وقيل لمالك: إن عبد الله قدم، فقال: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض، وقال عبد الله: اختلفت إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015