و (أَغْمِصُهُ): بهمزة مفتوحة، ثم غين معجمة، ثم ميم، ثم صاد مهملة: أعيبها به، وأطعَنُ عليها، يقال: رجل مغموص عليه في دينه إذا طعن عليه فيه.
وفي كتاب "الأفعال" غمص الناس غمصا: احتقرهم وطعن عليهم، والغمص في العين كالرمض (?).
والدَّاجِنُ: الشاة التي تألف البيت، ولا تخرج إلى المرعى.
وقال ابن التين: قيل: هي الشاة التي تحبس في البيت لدرها، لا تخرج إلى مرعى.
وقيل: هي ودجاجه أو حمام أو وحش أو طير يألف البيت.
وقال الطبري: الدَّاجِنُ: الشاةُ المعتادة للقيام في المنزل إذا سمنت للذبح واللبن، ولم تسرح في المسرح، وكل معتاد موضعًا هو به مقيم، فهو كذلك داجن، يُقال: دجن فلان بمكان كذا وأدجن به: إذا أقام به.
وقولها: (فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ، فقال: "مَنْ يَعْذِرُنِي؟ .. ").
أي: طلب من يعذره منه أي: ينصفه منه، تقول: من يعذرني من فلان؟ ومن عذيري؟
ويتأول على وجوه:
أحدها: من يقوم بعده فيما أوصله إليّ من مكروه.
ثانيها: من يقوم يعذرني إن عاقبته.
ثالثها: مَنْ ينتقم فيَّ منه، ويشهد لهذا جواب سعد: أنا أعذُرك مِنْه، إنْ كانَ مِنَ الأوْسِ ضَرَبْنا عُنقه.