وهذا محمول على المجاز، وعبارة ابن التين: التعريس: النزول.
وقال الخطابي: نحو الظهيرة أول القائلة.
وقد روى: موغرين في نحر الظهيرة.
كما ذكره في المغازي والتفسير (?) بمعني: موغرين، أي: مهجرين يقال: رأيت فلانًا في وغر الهاجرة، وهو شدة الحرِّ حين تكون الشمس في كبد السماء، ومنه: وغر الصدر، وهو التهاب الحقد وتوقده في
القلب، ومن هذا إيغار الماء.
قال ابن السكيت: وهو أن تسخن الحجارة ثم تُلقى في الماء لتسخنه.
قلت: وأوغر: دخل في ذلك الوقت، مثل أظهر وأصبح.
وأكدت ذلك بقولها: (في نحر الظهيرة).
و (الظَّهِيرَةِ): اشتداد الحر أيضًا (?)، و (نَحْر الظَّهِيرَةِ): أولها، وأوائل الشهور تسمى النحور (?).
وقال الداودي: الظهيرة: نصف النهار عند أول الفيء قال: وقيل: الظهر والظهير لما بعد نصف النهار؛ لأن الظَّهْرَ آخر الإنسان، وسمي آخر النهار بذلك، ولا يسلم له؛ لأن أول اشتداد الحر قبل نصف النهار.
قال القرطبي: الرواية الصحيحة بالغين المعجمة والراء المهملة من الوغرة بسكون الغين، وهي شدة الحر.