ولك أن تقول: إن حسان إنما وصل إليه بيرحاء من جهة أبي طلحة (?)، ويجوز أن يقال: لما كانت بمشورته - صلى الله عليه وسلم - فنسبت إليه تجوزًا.
وفي "الاكتفاء" لأبي الربيع سليمان بن سالم (?) -روي من وجوه أن إعطاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان سيرين؛ إنما كان لذبِّه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والذين جاءوا بالإفك في الآية: عبد الله بن أُبَي، وحمنة بنت جحش، وعبيد الله (?)، وأبو أحمد (?) أخواها، ومسطح، وحسان. ذكرهم السهيلي (?) وقيل: إن حسان لم يكن منهم.
والإفك: الكذب وأصله من قولهم: أفكه يأفكه إذا صرفه عن الشيء، فقيل للكذب: إفك؛ لأنه مصروف عن الصدق. والذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول، وكان صفوان على الساقة يلتقط
ما يسقط من متاع الجيش؛ ليرده إليهم، وقيل: إنه كان ثقيل النوم