- النُّسُكُ: لُغَةً العِبَادَةُ: وَيَأْتِي بِمَعْنَى ذَبْحِ القُرْبَانِ.
- اللَّامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (للهِ): تُفِيْدُ الاسْتِحْقَاقَ فِي الصَّلَاةِ وَالذَّبْحِ لِأَنَّهَا عِبَادَاتٌ، فَهِيَ تَدُلُّ عَلَى تَوْحِيْدِ الأُلُوْهِيَّةِ.
وَأَمَّا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي} فَهِيَ تُفِيْدُ المُلْكَ، وَهِيَ تَدُلُّ عَلَى تَوْحِيْدِ الرُّبُوْبِيَّةِ.
وَمَا ثَبَتَ كَوْنُهُ عِبَادَةً للهِ تَعَالَى فَصَرْفُهُ لِغَيْرِهِ شِرْكٌ بِهِ.
- قَوْلُهُ تَعَالَى {وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ}، المُرَادُ بِهِ أَحَدُ مَعْنَيَيْن:
1) أَوَّلِيَّةٌ زَمَنِيَّةٌ: أَيْ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
2) أَوَّلِيَّةٌ مَعْنَوِيَّةٌ: وَمَعْنَاهَا أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ هُوَ أَتَمُّ النَّاسِ انْقِيَادًا وَاتِّبَاعًا لِهَذَا الأَمْرِ القُرْآنِيِّ.
- الصَّلَاةُ أَجَلُّ العِبَادَاتِ البَدَنِيَّةِ، وَالنَّحْرُ أَجَلُّ العِبَادَاتِ المَالِيَّةِ الظَّاهِرَةِ.
- الكَوْثَرُ: الخَيْرُ الكَثِيْرُ، وَهُوَ اسْمُ نَهْرٍ فِي الجِنَّةِ.
- قَوْلُهُ (بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ): الكَلِمَةُ فِي اصْطِلَاحِ النَّحَوِيِّيْنَ هِيَ اللَّفْظُ المُفْرَدُ، أَمَّا فِي أَصْلِ اللُّغَةِ فَهِيَ كُلُّ قَوْلٍ مُفِيْدٍ، كَمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوْعًا (أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلٌ). (?)
وَلَهُمَا عَنْهُ أَيْضًا مَرْفُوْعًا (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ؛ ثَقِيْلَتَانِ فِي المِيْزَانِ؛ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ؛ سُبْحَانَ اللهِ العَظِيْمِ). (?)
- اللَّعْنُ: الطَّرْدُ والإبْعَادُ. قَالَ أَبُو السَّعَادَاتِ ابْنُ الأَثِيْرِ رَحِمَهُ اللهُ: أَصْلُ اللَّعْنِ: الطَّرْدُ والإبْعَادُ مِنَ اللهِ، وَمِنَ الخَلْقِ السَّبُّ وَالدُّعَاءُ. (?)
- قَوْلُهُ (لَعَنَ اللهُ): يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الأُمُوْرَ مِنَ الكَبَائِرِ.
وَفِي الحَدِيْثِ قَدْ تَكُوْنُ هَذِهِ الجُمْلَةُ:
1) خَبَريَّةً؛ أَيْ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُ عَنْهُم أَنَّهُم مَلْعُوْنُوْنَ بِسَبَبِ ذَلِكَ الفِعْلِ.
2) إنْشَائِيَّةً؛ أَيْ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَليْهِم.
- قَوْلُهُ (لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ): يَعْنِي أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَإِنْ عَلَيَا. (?)
- قَوْلُهُ (لَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدثًا): بِالفَتْحِ: أَيْ: نَفْسَ البِدْعَةِ، وَالمَعْنَى مَنْ نَصَرَهَا. وَبِالكَسْرِ: أَيْ: نَفْسَ الجَانِي (المُجْرِمِ) أَيْ: مَنَعَهُ مِنْ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ الحَقُّ الَّذِيْ وَجَبَ عَلَيْهِ. (?)
- قَوْلُهُ (لَعَنَ اللهُ مَنْ غيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ): أَيْ: حُدُوْدَهَا. (?)
- قَوْلُهُ (فِي ذُبَابٍ): فِي سَبَبِيَّةٌ، أَيْ: دَخَلَ النَّارَ بِسَبَبِ ذُبَابٍ، كَمَا فِي البُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوْعًا (دَخَلَتِ امْرَأةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْها؛ فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْها تأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ حَتَّى مَاتَتْ). (?)