عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ قَالَ: انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقُلْنَا: أَنْتَ سَيِّدُنَا، فَقَالَ: (اَلسَّيِّدُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)، قُلْنَا: وَأَفْضَلُنَا فَضْلًا، وَأَعْظَمُنَا طَوْلًا، فَقَالَ: (قُوْلُوْا بِقَوْلِكُمْ، أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ. (?)
وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ نَاسًا قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، وَسَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا! فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ! قُوْلُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللهِ وَرَسُوْلُهُ، مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُوْنِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِيْ أَنْزَلَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ). رَوَاهُ النَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ. (?)
فِيْهِ مَسَائِلُ:
الأُوْلَى: تَحْذِيْرُ النَّاسِ مِنَ الغُلُوِّ.
الثَّانِيَةُ: مَا يَنْبَغِي أَنْ يَقُوْلَ مَنْ قِيْلَ لَهُ: (أَنْتَ سَيِّدُنَا).
الثَّالِثَةُ: قَوْلُهُ (لَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ) مَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَقُوْلُوْا إِلَّا الحَقَّ.
الرَّابِعَةُ: قَوْلُهُ (مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُوْنِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي).