- المَسْأَلَةُ الخَامِسَةُ) هَلْ تَخْرُجُ مِنَ النَّهْي صُوَرُ مَا لَهُ رَأْسٌ إِنْ كَانَ مِمَّا لَا يَعِيْشُ حَقِيْقَةً فِي الخَارِجِ، كَالصُّوَرِ الخَيَالِيَّةِ وَالصُّوَرِ النِّصْفِيَّةِ؟

الجَوَابُ: إِنَّ هَذَا التَّفْرِيْقَ لَا دَلِيْلَ عَلَيْهِ، بَلْ يَبْقى مَا سَلَفَ مَشْمُوْلًا بِالنَّهْي، وَبَيَانُ ذَلِكَ هُوَ مِنْ وَجْهَيْنِ:

1) أَنَّ الأَصْلَ فِي تَحْرِيْمِ الصُوْرَةِ بَقَاءُ الرَّأْسِ، فَحَتَّى لَوْ كَانَتِ الصُوْرَةُ مِمَّا لَا يَعِيْشُ حَقِيْقَةً أَوْ صُوْرَةً نِصْفِيَّةً (كَأَعْلَى البَدَنِ، أَوِ الوَجْهِ) فَهُوَ مُحَرَّمٌ، وَدَلَّ لِذَلِكَ الحَدِيْثُ (الصُوْرَةُ الرَّأْسُ؛ فَإِذَا قُطِعَ الرَّأْسُ فَلَا صُوْرَةَ). (?)

2) قَدْ جَاءَ تَحْرِيْمُ بَعْضٍ مِمَّا سَلَفَ مِنَ الأَمْثِلَةِ، كَمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ؛ قَالَتْ: قَدِمَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ - وَقَدْ سَتَّرْتُ عَلَى بَابِي دُرْنُوكًا (?) - فِيْهِ الخَيْلُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ، فَأَمَرَنِي فَنَزَعْتُهُ). (?)

وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الطَّبِيْعَةِ المَحْسُوْسَةِ عِنْدَنَا خَيْلٌ بِجَنَاحَيْنِ. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015