- الفِرْقَةُ الثَّالِثَةُ) الشِّيْعَةُ (الرَّافِضَةُ):

1) تَعْرِيْفُهَا:

هُمُ الَّذِيْنَ يَتَشَيَّعُوْنَ لِأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَالتَّشَيُّعُ فِي الأَصْلِ: الإِتِّبَاعُ وَالمُنَاصَرَةُ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيْمَ} (الصَّافَّات:83).

وَتَفَرَّقَتِ الشِّيْعَةُ إِلَى فِرَقٍ كَثِيْرَةٍ - بَعْضُهَا أَكْثَرُ ضَلَالًا مِنْ بَعْضٍ - مِنْهُم: (الزَّيْدِيَّةُ) (?)، وَ (الرَّافِضَةُ الإِثْنَا عَشَرِيَّة) (?)، وَ (الإِسْمَاعِيْلِيَّةُ) (?)، وَ (الفَاطِمِيَّةُ) (?) وَ (القَرَامِطَةُ) (?) وَ (النُّصَيْرِيَّةُ) (?)؛ ... عَدَدٌ كَبِيْرٌ، وَفِرَقٌ كَثِيْرَةٌ.

2) نَشْأَتُهَا:

(أَصْلُ الرَّفْضِ إِنَّمَا أَحْدَثَهُ مُنَافِقٌ زِنْدِيْقٌ، قَصْدُهُ إِبْطَالُ دِيْنِ الإِسْلَامِ وَالقَدْحُ فِي الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ العُلَمَاءُ. فَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَبَأٍ لَمَّا أَظْهَرَ الإِسْلَامَ أَرَادَ أَنْ يُفْسِدَ دِيْنَ الإِسْلَامِ بِمَكْرِهِ وَخُبْثِهِ - كَمَا فَعَلَ بُولِسُ بِدِيْنِ النَّصْرَانِيَّةِ - فَأَظْهَرَ التَّنَسُّكَ، ثُمَّ أَظْهَرَ الأَمْرَ بِالمَعْرُوْفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ، حَتَّى سَعَى فِي فِتْنَةِ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ، ثُمَّ لَمَّا قَدِمَ عَلى الكُوْفَةِ أَظْهَرَ الغُلُوَّ فِي عَلِيٍّ وَالنَّصْرَ لَهُ، لِيَتَمَكَّنَ بِذَلِكَ مِنْ أَغْرَاضِهِ، وَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا، فَطَلَبَ قَتْلَهُ؛ فَهَرَبَ مِنْهُ). (?)

3) أَبْرَزُ بِدَعِهَا (?):

أ) أَنَّ عَلِيًّا هُوَ الوَصِيُ بَعْدَ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الخِلَافَةِ؛ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَالصَّحَابَةَ؛ ظَلَمُوا عَلِيًّا، وَاغْتَصَبُوا الخِلَافَةَ مِنْهُ.

ب) كُفْرُ الصَّحَابَةِ إِلَّا عَدَدًا قَلِيْلًا مِنْهُم، وَصَارُوا يَلْعَنُوْنَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَيُلَقِّبُونَهُمَا بِصَنَمَي قُرَيْشٍ.

جـ) الغُلُوُّ فِي آلِ البَيْتِ (?)، وَإِعْطَائُهُم حَقَّ التَّشْرِيْعِ وَالنَّسْخِ. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015