- فِي الحَدِيْثِ بَيَانُ الذِّكْرِ المَشْرُوْعِ عِنْدَ رُؤْيَةِ مَا يُكْرَهُ مِنَ الرِّيْحِ، وَأَيْضًا مَا فِي الحَدِيْثِ (كَانَ إِذَا اشْتَدَّتِ الرِّيْحُ يَقُوْلُ: (اللَّهُمَّ لَاقِحًا؛ لَا عَقِيْمًا)). (?) (?)

وَفِي الحَدِيْثِ أَيْضًا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَبْصَرْنَا شَيْئًا فِي السَّمَاءِ - تَعْنِي السَّحَابَ - تَرَكَ عَمَلَهُ وَاسْتَقْبَلَهُ، قَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيْهِ)، فَإِنْ كَشَفَهُ اللهُ حَمِدَ اللهَ، وَإِنْ مَطَرَتْ؛ قَالَ: (اللَّهُمَّ سَقْيًا نَافِعًا). (?)

- فَائِدَةٌ: (فِي الحَدِيْثِ دِلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ الرِّيْحَ قَدْ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَقَدْ تَأْتِي بِالعَذَابِ، وَأَنَّهُ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالرَّحْمَةِ وَالعَذَابِ، وَأَنَّهَا رِيْحٌ وَاحِدَةٌ لَا رِيَاحٌ، فَمَا جَاءَ فِي حَدِيْثِ الطَّبَرَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوْعًا بِلَفْظِ (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلَا تَجْعَلْهَا رِيْحًا) (?) فَهُوَ بَاطِلٌ، وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ: (لَا أَصْلَ لَهُ)). (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015