- قَوْلُهُ (بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيْهَا): يُحْتَمَلُ أَنَّهُ خَبَرٌ بِمَعْنَى أَنَّهَا مُبَارَكَةٌ مِنَ اللهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنْشَاءٌ فَهوَ يَدْعُو لَهُ.
- قَوْلُهُ (فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ): لَمْ يَطْلُبْ بَصَرًا حَسَنًا كَمَا طَلَبَهُ صَاحِبَاهُ، وَإنَّمَا طَلَبَ بَصَرًا يُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ فَقَط، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى قَنَاعَتِهِ بِالكِفَايَةِ.
وَطَلَبُهُ لِلغَنَمِ دَلِيْلٌ عَلَى سَكِيْنَتِهِ، لِأَنَّ (السَّكِيْنَةَ فِي أَهْلِ الغَنَمِ). (?)
- قَوْلُهُ (في صُوْرَتِهِ وَهَيْئَتِهِ): الصُّوْرَةُ فِي الجِسْمِ، وَالهَيْئَةُ فِي الشَّكْلِ وَاللِّبَاسِ.
- قَوْلُهُ (فَأُعُطْيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ): العُشَرَاءُ هِيَ: الحَامِلُ الَّتِيْ تَمَّ لَهَا ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ، وَهِيَ أَنْفَسُ الأَمْوَالِ، قَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ} (التَّكْوِيْر:4). (?)
- قَوْلُهُ (فَأُنْتَجَ): مَعْنَاهُ: تَوَلَّى الوِلَادَةَ.
- قَوْلُهُ (ابْنُ سَبِيْلٍ): أَيْ: مُسَافِرٌ؛ وَقَد نَفِدَ مَا مَعَهُ مِنَ الزَّادِ، وَقَد جَعَلَ اللهُ لَهُ حَقًّا فِي الزَّكَاةِ؛ وَلَو كَانَ غَنِيًّا فِي بَلَدِهِ.
وسُمِّيَ ابْنَ سَبِيْلٍ لِكَونِهِ مُلَازِمًا لِلسَّبِيْلِ وَهوَ الطَّرِيْقُ، كَمَا يُقَالُ فُلَانٌ ابْنُ سُوْقٍ، وَابْنُ مَصْلَحَةٍ.
- قَوْلُهُ (أَسْأَلُكَ بِالَّذِيْ أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجَلْدَ الحَسَنَ وَالمَالَ): فِيْهِ التَّذْكِيْرُ بِالنِّعْمَةِ وَالمُنْعِمِ؛ لِيَكُوْنَ أَحْرَى إِلَى الإِجَابَةِ وَلِدَفْعِ الغَفْلَةِ.
- قَوْلُهُ (الحُقُوْقُ كَثِيْرَةٌ): أَيْ: هَذَا المَالُ الَّذِيْ عِنْدِي مُتَعَلِّقٌ بِهِ حُقُوْقٌ كَثِيْرَةٌ؛ لَيْسَ حَقَّكَ أَنْتَ فَقَط.
- قَوْلُهُ (لَا أَجْهَدُكَ): الجَهْدُ: المَشَقَّةُ، والمَعْنَى: لَا أَشُقُّ عَلَيكُم بِمَنْعٍ وَلَا مِنَّةٍ.
- الظَّاهِرُ أَنَّ أَمْرَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ قَدِ انْتَشَرَ وَذَلِكَ لِابْتِدَاءِ قَوْلِ المَلَكِ (أَسْأَلُكَ بِالَّذِيْ أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الحَسَنَ وَالجَلْدَ الحَسَنَ وَالمَالَ)، وَلِقَوْلِهِ (كَأَنِّي أَعْرِفُكَ) وَلِقَوْلِهِ فِيْمَا بَعْدُ (فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ).