- المَسْأَلَةُ العَاشِرَةُ) هَلِ المَقْصُوْدُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ (لَا غُوْل) نَفيُ وُجُوْدِهِ؟
الجَوَابُ: لَا، وَإنَّمَا المَقْصُوْدُ نَفيُ الاعْتِقَادِ بِهِ عَلَى تِلْكَ الصُّوْرَةِ المَزْعُوْمَةِ عِنْدَ العَرَبِ.
وَيَدُلُّ لِوُجُودِهِ:
1) أَنَّ هَذَا شَائِعٌ مَعْرُوْفٌ وُجُوْدُهُ عِنْدَ العَرَبِ. (?)
2) مَا ثَبَتَ فِي الأَحَادِيْثِ مِنْ لَفْظِ الغُوْلِ كَحَدِيثِ أَبِي أَيُّوْبَ (كَانَتْ لِي سَهْوَةٌ (?) فِيْهَا تَمْرٌ، فَكَانَتِ الغُوْلُ تَجِيْءُ فَتَأْكُلُ مِنْهُ). (?)
بَلْ فِي القُرْآنِ مَا يُشِيْرُ إِلَى وُجُوْدِهَا أَيْضًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُوْنِ اللهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ كَالَّذِيْ اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِيْنُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُوْنَهُ إِلَى الهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العَالَمِيْنَ} (الأَنْعَام:71). (?)
وَثَبَتَ أَيْضًا أَنَّ الغِيْلَانَ ذُكِرَتْ عِنْدَ عُمُرَ فَقَالَ: (إِنَّ أَحَدًا لَا يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَتَحَوَّلَ عَنْ صُوْرَتِهِ الَّتِيْ خَلَقَهُ اللهُ عَلَيْهَا؛ وَلَكِنْ لَهُمْ سَحَرَةٌ كَسَحَرَتِكُمْ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَذِّنُوا). (?)