- قَوْلُهُ (زَادَ مَا زَادَ): هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ مُتَلازِمَيْنِ:

1) كُلَّمَا ازْدِادَ مِنْ عِلْمِ النُّجُوْمِ؛ ازْدَادَ مِنَ السِّحْرِ حَتَّى يَصِلَ إِلَى حَقِيْقَتِهِ؛ وَهُوَ عِلْمُ التَّأْثِيْرِ فَيُصْبِحُ سِحْرًا وَكِهَانَةً حَقِيْقَةً.

2) كُلَّمَا ازْدِادَ مِنْ تَعَلُّمِ عِلْمِ النُّجُوْمِ؛ ازْدِادَ فِي الإِثْمِ الحَاصِلِ.

- النَّفْثُ: هُوَ النَّفْخُ بِرِيْقٍ خَفِيْفٍ، وَهُوَ دُوْنَ التَّفْلِ.

- قَوْلُهُ (وَمَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا؛ وُكِلَ إِلَيْهِ): مُنَاسَبَةُ هَذِهِ الجُمْلَةِ لِلَّتِيْ قَبْلَهَا هُوَ مِنْ وَجْهَيْنِ:

1) أَنَّ النَّافِخَ فِي العُقَدِ يُرِيْدُ أَنْ يَتَوَصَّلَ بِهَذَا الشَّيْءِ إِلَى حَاجَتِهِ وَمَآرِبِهِ، فَيُوكَلُ إِلَى هَذَا الشَّيْءِ المُحَرَّمِ؛ وَهُوَ السِّحْرُ.

2) أَنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ إِذَا سُحِرَ عَنْ طَرِيْقِ النَّفْثِ بِالعُقَدِ ذَهَبَ إِلَى السِّحْرةِ وتَعَلَّقَ بِهِم لِيَكْشِفُوا مَا بهِم! وَتَعَلَّقُوا أَيْضًا التَّمَائِمَ! فَكَانَ فِيْهِ إِذًا الإِرْشَادُ إِلَى التَّوكلِ عَلَى اللهِ تَعَالَى الَّذِيْ بِيَدِهِ سُبْحَانَهُ الأَسْبَابُ كُلُّهُا، وَمِنْ ثُمَّ يَتَعَاطَى مَا جَازَ فِي الشَّرِيْعَةِ فِعْلُهُ مِنَ الأَسْبَابِ. (?)

- (العِضَةُ): الكَذِبُ وَالبُهْتَانُ، وَ (العَضْهُ): التَّفْرِيْقُ (?). قَالَ فِي القَامُوْسِ المُحِيْطِ (?): (وَالعِضَةُ: السِّحْرُ وَالكِهَانَةُ، وَالعَاضِهُ: السَّاحِرُ). (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015