مَسَائِلُ عَلَى البَابِ

- المَسْأَلَةُ الأُوْلَى) إِذَا كَانَتِ الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدٍ فِيْهِ قَبْرٌ مَمْنُوْعَةٌ! فَمَا الجَوَابُ عَنْ كَوْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُفِنَ فِي بَيْتِهِ؛ رُغْمَ أَنَّ فِي البَيْتِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا؛ وَلَمْ يُنقلْ أَنَّهَا كَانَتْ تَتَحَرَّجُ مِنَ الصَّلَاةِ هُنَاكَ؟

وَالجَوَابُ مِنْ عِدَّةِ جِهَاتٍ:

1) أَنَّ هَذَا لَيْسَ صَرِيْحًا فِي الجَوَازِ، فَلَيْسَ هُنَاكَ نَصٌّ صَرِيْحٌ فِي إِثْبَاتِ كَوْنِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كَانَتْ تَصَلِّي عِنْدَ القَبْرِ، فَيَبْقَى الأَمْرُ عَلَى أَصْلِ النَّهْي.

2) أنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَحَرَّجُوْنَ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، كَمَا ثَبَتَ أَنَّ أَنَسًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ قَالَ: (قُمْتُ يَوْمًا أُصَلِّي - وَبَيْنَ يَدِيَّ قَبْرٌ لَا أَشْعُرُ بِهِ -؛ فَنَادَانِي عُمَرُ: القَبْرَ القَبْرَ. فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي القَمَرَ، فَقَالَ لِي بَعْضُ مَنْ يِلِيْنِي: إِنَّمَا يَعْنِي القَبْرَ، فَتَنَحَّيْتُ عَنْهُ). (?)

3) أَنَّهُ وَرَدَ مَا يُشِيْرُ إِلَى المَنْعِ مِنْ ذَلِكَ، حَيْثُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا جَعَلَتْ جِدَارًا فِي بَيْتِهَا يِفْصِلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ القَبْرِ، كَمَا فِي طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ عَنِ الإِمَامِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ؛ يَقُوْلُ: (قُسِمَ بَيْتُ عَائِشَةَ بِاثْنَيْنِ: قِسْمٌ كَانَ فِيْهِ القَبْرُ، وَقِسْمٌ تَكُوْنُ فِيْهِ عَائِشَةُ، وَبَيْنَهُمَا حَائِطٌ). (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015