- قَوْلُهُ (لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا) (?): فِيْهِ بَيَانُ أَنَّ المَرْءَ لَا يَنْفَعُهُ إِلَّا عَمَلُهُ الصَّالِحُ، وَفِيْهِ بُطْلَانُ الاعْتِمَادِ عَلَى النَّسَبِ فِي دَفْعِ العَذَابِ دُوْنَ العَمَلِ الصَّالِحِ، كَمَا أَنَّ نُوْحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَنْفَعْ وَلَدَهُ، وَلَا إِبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَبَاهُ، وَلَا نُوْحًا وَلُوْطًا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ زَوْجَتَيْهِمَا (?) (?)، وَفِيْهِ جَوَازُ سُؤَالِ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِهِ.

- فِي قَوْلِهِ (سَلِيْنِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي؛ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا): بَيَانُ القَاعِدَةِ الكُلِّيَّةِ فِي التَّوْحِيْدِ، وَهِيَ أَنَّ مَا كَانَ للهِ لَا يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِ اللهِ، فَلَا يَخْفَى الفَرْقُ - إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى - بَيْنَ قَوْلِهِ (مِنْ مَالِي) وَبَيْنَ (مِنَ اللهِ شَيْئًا). (?)

- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَنْذِرْ عَشِيْرَتَكَ الأَقْرَبِيْنَ}: إِرْشَادٌ إِلَى أَنَّ الدَّاعِيَةَ وَالآمِرَ بِالمَعْرُوْفِ وَالنَّاهِيَ عَنِ المُنْكَرِ يَبْدَأُ بِأَهْلِ بَيْتِهِ وَخَاصَّتِهِ أَوَّلًا، ثُمَّ بِجِيْرَانِهِ وَأَهْلِ بَلَدِهِ، ثُمَّ يَتَوَسَّعُ بِالخَيْرِ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ مِنَ البِلَادِ، أَمَّا العَكْسُ فَهَذَا خِلَافُ مَنْهَجِ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمِ. (?)

- فَائِدَة 1) فِي الحَدِيْثِ التَّصْرِيْحُ بِأَنَّ الإِمَامَ - فِي الصَّلَاةِ - يَجْمَعُ بَيْنَ التَّسْمِيْعِ وَالتَّحْمِيْدِ.

- فَائِدَة 2) الفَرْقُ بَيْنَ الحَمْدِ وَالمَدْحِ: أَنَّ الحَمْدَ إِخْبَارٌ عَنْ مَحَاسِنِ المَحْمودِ مَعَ حُبِّهِ وَإِجْلَالِهِ وَتَعْظِيْمِهِ، أَمَّا المَدْحُ فَإِنَّهُ خَبَرٌ مُجَرَّدٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015