خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحًا، فَسَأَلَ فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ البُقُولِ، فَقَالَ: «قَرِّبُوهَا». إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ كَانَ مَعَهُ، فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا، قَالَ: «كُلْ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لاَ تُنَاجِي» وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ ابْنِ وَهْبٍ أُتِيَ بِبَدْرٍ - وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: يَعْنِي طَبَقًا فِيهِ خَضِرَاتٌ - وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّيْثُ، وَأَبُو صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ، قِصَّةَ القِدْرِ فَلاَ أَدْرِي هُوَ مِنْ قَوْلِ الزُّهْرِيِّ أَوْ فِي الحَدِيثِ.
(أو قال: فليعتزل): شك من الزهري.
(أو ليقعده)، كذا لأبي ذر بالشك، ولغيره: "وليقعد" بواو العطف.
(بقدر): بكسر القاف: "ما يطبخ فيه"، يذكر ويؤنث.
(خضرات): بفتح أوله وكسر ثانيه، ولأبي ذر بضم أوله، وفتح ثانيه جمع "خضرة"، ولمسلم: "فيه ثوم"، ولابن حبان: "أو بصل".
(بعض أصحابه): هو أبو أيوب الأنصاري كما في مسلم.
(من لا تناجى) أي: الملائكة، كما في حديث ابن حبان، وله من طريق: "إني أخاف أن أؤذي صاحبي" -يعني جبريل-.
(ببدر): بفتح الموحدة هو: الطبق، سمي بذلك لاستدارته تشبيهًا بالقمر عند كماله، وقد اعتمد بعضهم هذه اللفظة، وزعم أن "بقدر" تصحيف، لأنها تشعر بالطبخ، والكراهة خاصة بالشيء، وأجيب بأنه يحتمل أنه لم ينضج حتى تضمحل رائحته.
856 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: مَا سَمِعْتَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الثُّومِ؟ فَقَالَ: قَالَ