(فتنة المحيا): ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها -والعياذ بالله-: أمر الخاتمة عند الموت.

(وفتنة الممات): يحتمل أن يراد بها الفتنة عنده أو بعده، وهي فتنة القبر.

(والمغرم) أي: الدَّين.

(فقال له قائل) أي: عائشة، كما في رواية النَّسائيّ.

(ما أكثر): بفتح الراء على التعجب.

(مغرم): بكسر الراء.

(ووعد فأخلف)، للحموي: "وإذا وعد فأخلف".

فائدة: سر دعائه - صلى الله عليه وسلم - مع عصمته: تعليم أمته، وسلوك طريق التواضع، وإظهار العبودية، والتزام خوف الله، وإعظامه والافتقار إليه والرغبة [فيه].

833 - وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلاَتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.

834 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي، قَالَ: " قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".

(مغفرة من عندك) أي: تفضلًا وإن لم يكن أهلًا لها بعملي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015