(فاتنًا): خبر "كان" المقدرة، وفي رواية: "أتريد أن تكون فاتنا"، ومعنى الفتنة هنا: أن التطويل سبب لخروجه من الصلاة ولكراهة الجماعة، وقيل: العذاب؛ لأنه عذبهم بالتطويل.
(قال عمرو: لا أحفظهما): حفظهما مرة أخرى، فقال: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، زاد في رواية أخرى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، وفي أخرى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وفي أخرى: {وَالضُّحَى} أخرجه عبد الرزاق، وفي [رواية الحميدي عن ابن عيينة] (1)، {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}.
702 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسًا، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاَةِ الغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلاَنٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالكَبِيرَ وَذَا الحَاجَةِ».