(فقال) أي: بلسانه زجرًا لها، ويحتمل بقلبه، قاله عياض.
(إني أخاف الله)، زادت كريمة: "رب العالمين".
(تصدق أخفى): جملة ماضية حالية بتقدير "قد"، ولأحمد: "فأخفى"، وللأصيلي: "إخفاءً" مصدر، أو حال، أي: مخفيًّا.
(حتى لا تعلم): بالرفع والنصب.
(شماله ما تنفق يمينه)، كذا في معظم الروايات، وفي مسلم: "يمينه ما تنفق شماله" (1)، وهو مقلوب، وهم فيه يحيى القطان.
والمقصود: المبالغة في الإخفاء، بحيث أن شماله مع قربها من يمينه لو تصور أنها تعلم لما علصت ما فعلت اليمين لشدة إخفاءه، فهو من مجاز التشبيه، وللجوزقي: كأنما أخفى يمينه من شماله.
(ذكر الله) أي: بقلبه أو لسانه.
(خاليًا) أي: من الخلو، وقيل: الالتفات إلى غير الله، ولو كان في ملأ، ويؤيده رواية البيهقي: "ذكر الله بين يديه".
(ففاضت عيناه) أي: الدموع من عينيه، فهو مجاز لجري الميزاب، زاد البيهقي: "من خشية الله".
فائدتان:
الأولى: لا مفهوم للرجال في هذا الحديث، فالنساء كذلك، إلا في الإمامة.