قال ابن حجر: "لكن وجدنا الحديث في "مسند أحمد" من الوجه الذي أخرجه الترمذي بلفظ: "فأمر بلالًا بالأذان"، فعرف أن في رواية الترمذي اختصار، أو أن معنى "أذن": أمر بلالًا به.
قلت: قد ظفرت بحديث آخر مرسل أخرجه سعيد بن منصور في "سننه": ثنا أبو عوانة، ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة قال: "أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: حي على الفلاح"، وهذه رواية لا تقبل التأويل.
605 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أُمِرَ بِلاَلٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ، إِلَّا الإِقَامَةَ».
(باب): بالتنوين.
(الأذان مثنى مثنى): هو لفظ حديث مرفوع أخرجه الطيالسي في "مسنده" عن ابن عمر.
(أمر بلال)، للنسائي: "أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا".
(يشفع): بفتح أوله والفاء، أي: يأتي بألفاظ شفعًا.