الترمذي: "أسفروا بالفجر فهو أعظم للأجر"، لأنه محمول على التأخير لتحقق طلوع الفجر.
والمراد: التبكير أيضًا لرواية. "أصبحوا بالصبح"، أي: عجلوا به، فرواه راوٍ بالمعنى فأخطأ.
579 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَنِ الأَعْرَجِ يُحَدِّثُونَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ».
(يحدثونه) أي: زيد بن أسلم.
(فقد أدرك الصبح) أي: مؤداة، وإلا فأصل الإدراك الذي هو الوصول إلى الشيء حاصلًا لا محالة، ولو بدون ركعة، وفي رواية للبيهقي: "فلم تفته"، وللنسائي: "فقد أدرك الصلاة كلها إلا أنه يقضي ما فاته"، والمراد بالركعة أخف ما يقدر عليه أحد.