عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا هَكَذَا» فَاسْتَثْبَتُّ عَطَاءً كَيْفَ وَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَأْسِهِ يَدَهُ، كَمَا أَنْبَأَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَبَدَّدَ لِي عَطَاءٌ بَيْنَ أَصَابِعِهِ شَيْئًا مِنْ تَبْدِيدٍ، ثُمَّ وَضَعَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ عَلَى قَرْنِ الرَّأْسِ، ثُمَّ ضَمَّهَا يُمِرُّهَا كَذَلِكَ عَلَى الرَّأْسِ، حَتَّى مَسَّتْ إِبْهَامُهُ طَرَفَ الأُذُنِ، مِمَّا يَلِي الوَجْهَ عَلَى الصُّدْغِ، وَنَاحِيَةِ اللِّحْيَةِ، لاَ يُقَصِّرُ وَلاَ يَبْطُشُ إِلَّا كَذَلِكَ، وَقَالَ: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا هَكَذَا».

(الصلاة): بالنصب، أي: "صلِّ".

(على رأسه)، للكشميهني: "على رأسي" وهو وهم.

(عطاء): هو ابن أبي رباح.

(فبدد) أي: فرق.

(قرن الرأس): جانبه.

(ضمها): بالمعجمة والميم، ولمسلم: "صبها" بالمهملة والباء، وصوبه عياض وقال: "لأنه يصف عصر الماء من الشعر باليد، ووجه الأولى أن ضم اليد صفة العاصر".

(إبهامه)، للكشميهني: "إبهاميه"، فالفاعل طرف الأذن، وعلى الأول فهو المفعول، وللنسائي: "إبهاماه".

(لا يقصر): بالقاف، أي: لا يبطئ، وللكشميهني بالعين.

(ولا يبطش) أي: لا يستعجل.

فائدة: زاد الطبراني في حديث ابن عباس هذا فقال: "وذهب الناس إلا عثمان بن مظعون في ستة عشر رجلًا، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما صلى هذه الصلاة أمة قبلكم" وهذا يقوي ما فهمته أول الباب ولله الحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015