(مواقع نبله) أي: المواضع التي تصل إليها سهامه إذا رمى بها، و"النبل" بفتح النون وسكون الموحدة: السهام العربية، وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها، وقيل: "واحدها نبلة".
560 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَدِمَ الحَجَّاجُ فَسَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ أَحْيَانًا وَأَحْيَانًا، إِذَا رَآهُمُ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا رَآهُمْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ كَانُوا - أَوْ كَانَ - النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ».
(قدم الحجاج): هو ابن ثقيف الثقفي الظالم المشهور.
وقال الكرماني: هو بضم الحاء، جمع "حاج".
قال الحافظ: وهو تحريف بلا خلاف، وكان قدومه المدينة سنة أربع وسبعين.
(بالهاجرة): ظاهره يعارض حديث "الإبراد"، وأجاب ابن دقيق العيد بأن المراد بها بعد الزوال مطلقًا، والإبراد كما تقدم، [مقيد] بحال شدة الحر.
(نقية): بالنون أوله، أي: خالصة صافية، لم يدخلها صفرة ولا تغير.
(وجبت) أي: غابت، وفاعله الشمس، والوجوب: السقوط، والمراد سقوط قرص الشمس، ولأبي عوانة: "حين تجب الشمس"، ولأبي داود: "إذا غربت الشمس".
(كانوا -أو كان-): شك من الراوي.
(بغلس): بفتح اللام: ظلمة آخر الليل.