عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} [ق: 39]، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: «افْعَلُوا لاَ تَفُوتَنَّكُمْ».

(لا تضامون): بضم أوله مخففًا، أي: لا يحصل لكم ضيم.

(ثم قرأ قبل طلوع الشمس وقبل الغروب)، زاد مسلم: "يعني العصر والفجر".

قال العلماء: ووجه مناسبة ذكرهما عند الرواية: أن الصلاة أفضل الطاعة، وهاتان أفضل الصلوات، فناسب أن يجازي المحافظ عليهما بأفضل العطايا، وهو النظر إليه تعالى.

555 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلاَئِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلاَئِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَصَلاَةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ".

(يتعاقبون) أي: تأتي طائفة عقب طائفة، ثم تعود الأولى عقب الثانية، والواو في الفعل علامة الفاعل على حد: "أكلوني البراغيث" قاله جماعة.

والصواب: أنه من تصرف الرواة، فقد أخرجه البزار بلفظ: "إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار ... " الحديث

قاله أبو حيان، وهو بهذا اللفظ في "الصحيح" أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015