قَالَ: «كَانَ يَأْخُذُ هَذَا الرَّحْلَ فَيُعَدِّلُهُ، فَيُصَلِّي إِلَى آخِرَتِهِ - أَوْ قَالَ مُؤَخَّرِهِ -» وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَفْعَلُهُ.

(الراحلة): هي الناقة التي تصلح لأن يرفع عليها الرحل، وقال الأزهري: "هي الركب النجيب ذكرًا أو أنثى، والهاء للمبالغة، والبعير يقال لما دخل في الخامسة".

(يعرض): بتشديد الراء، أي: يجعلها عرضًا.

(قلت: أفرأيت): ظاهره أنه كلام نافع، والمسئول ابن عمر، لكن بين الإسماعيلي في روايته أنه كلام عبيد الله، والمسئول نافع.

قال الحافظ: "فعلى هذا هو مرسل لأن فاعل أخذ هو النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يدركه نافع".

(هبت الركاب) أي: هاجت الإبل فتشوش المصلى لعدم استقرارها.

(يعدله): بفتح أوله وسكون العين وكسر الدال، أي: يقيمه تلقاء وجهه.

(أخرته): بفتحات بلا مد، ويجوز المد.

(مؤخرة): بضم الميم ثم همزة ساكنة، والخاء مكسورة ومفتوحة: العود الذي في آخر الرحل الذي يستلذ إليه الراكب.

فائدة: في "مصنف عبد الرزاق" عن نافع: "أن مؤخرة رحل ابن عمر كانت قدر ذراع".

وفيه: عن عبد الله بن دينار: "أن ابن عمر كان يكره أن يصلي على بعير، إلا وعليه رحل".

قال الحافظ: "وكان علته أنه حينئذ أقرب إلى السكون".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015