وقوم: بل الندب إلى الصلاة في البيوت، إذ الموتى لا يصلون، كأنه قال: "لا تكونوا كالموتى الذين لا يصلون في بيوتهم وهي القبور".

وقال البغوي: "المراد: لا تجعلوا بيوتكم وطنًا للنوم فقط، لا تصلون فيها، فإن النوم أخو الموت والميت لا يصلي".

وقال التوربشتي: "يحتمل أن المراد: أن من لم يصلِ في بيته جعل نفسه كالميت، وبيته كالقبر".

وتأوله آخرون على أن المراد: النهي عن دفن الموتى في البيوت، وتعقبه الخطابي بأنه - صلى الله عليه وسلم - دفن في بيته، وأجاب الكرماني بأنه من خصائصه، وقد ورد أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون (1).

53 - بَابُ الصَّلاَةِ فِي مَوَاضِعِ الخَسْفِ وَالعَذَابِ

وَيُذْكَرُ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «كَرِهَ الصَّلاَةَ بِخَسْفِ بَابِلَ».

433 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015