تشرق الدنيا ببهجتها: شمس الضحى، وأبو إسحاق، والقمر، وأطلق الكلمة على الكلام المفيد.
(حبيبتان إلى الرحمن) أي: محبوبتان، أي: محبوب قائلها، وخص الرحمن بالذكر لأن القصد من الحديث بيان سعة رحمة الله لعباده حتى يجازي على العمل القليل بالثواب الكثير.
(خفيفتان على اللسان): استعارة لسهولة جريانها لقلة أحرفهما ورشافتهما.
(ثقيلتان في الميزان): فيه طباق وسجع مستعذب، وسئل بعض السلف عن سبب ثقل الحسنة وخفة السيئة، فاتال: لأن الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها وثقلت، فلا يحملنك ثقلها على تركها، والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها فخفت، فلا يحملنك خفتها على ارتكابها.
(سبحان الله وبحمده): الواو للحال، أي: أسبحه متلبسًا بحمدي له من أجل توفيقه لي، وقيل: عاطفة، أي: وألتبس بحمده، أو التي عليه بحمده، وقدم التسبيح على الحمد لأن الأولى تنزيه عن صفات النقص، والثاني نتاج بصفات الكمال والتحلية مقدمة على التخلية.
قال الكرماني: التسبيح إشارة إلى الصفات السلبية، والحمد إشارة إلى الصفات الوجودية.
(سبحان الله العظيم): كرر التسبيح تأكيدًا للاعتناء بشأن التنزيه من جهة كثرة المخالفين والواصفين له بما يليق بخلاف صفات الكمال، فلم ينازع في ثبوتها له أحد، وقد ناسب بأن الصحيح بأن الاعمال والأقوال توزن افتتاحه بحديث: "الأعمال بالنيات" إشارة إلى أنه إنما يثقل منها ما كان خالصًا، وخصه بالختم لهذا الحديث لأن التسبيح مشروع في الختام.
وقد أخرج الترمذي والحاكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: