7405 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".
(أنا عند ظن عبدي بي) أي: قادر على أن أفعل به ما ظن، إني أعامله به وأنا معه، أي بعلمي.
(فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي) أي: إن ذكرني بالتنزيه والتقديس سرًّا ذكرته بالثواب والرحمة سرًّا.
(ملأ): جماعة.
(خير منهم)، قال ابن بطال: هذا نص في تفضيل الملائكة على بني آدم، وقيل: المواد بهم من عنده أيضًا من الأنبياء والشهداء، وقيل: الخيرية باعتبار الذاكر والملأ معًا، والجانب الذي رب العزة خير من الجانب الذي هو فيه، بلا ريب.
فالخيرية حصلت بالنسبة للمجموع على المجموع، قاله ابن الزملكاني.
(فإن تقرب إليّ شبرًا ... الحديث): هو من جانب التمثيل في الجانبين، والمعنى: شبرًا إلى من الطاعات ولو قليلًا قابلته عليه بأضعاف من المثابة والإكرام، وكلما زاد في الطاعة زدته في الثواب.