الجُهَيْمِ الأَنْصَارِيُّ «أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الجِدَارِ، فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ».

(بالجرف): بضم الجيم والراء بعدها فاء: موضع ظاهر المدينة.

(مربد النعم)، بكسر الميم وسكون الراء بعدها موحدة مفتوحة: على ميل من المدينة.

(مولى ابن عباس): هو مولى أمه أم الفضل.

(وعبد الله بن يسار): هو أخو عطاء بن يسار التابعي المشهور، ووقع عند مسلم: "عبد الرحمن بن يسار"، وهو وهم.

(عن أبي جهيم): بالتصغير، قيل: اسمه عبد الله الحارث كما في

"الصحيح"، وقيل: هو جده، وهو "عبد الله بن جهم".

(الصمة): بكسر المهملة وتشديد الميم.

(بئر جمل): موضع معروف بالمدينة بفتح الجيم والميم.

(فلقيه رجل): هو أبو الجهيم الراوي بينه الشافعي في رواية لهذا الحديث.

(أقبل على الجدار)، زاد الشافعي: "فحته بعصًا".

4 - بَابٌ: المُتَيَمِّمُ هَلْ يَنْفُخُ فِيهِمَا؟

338 - حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا الحَكَمُ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أُصِبِ المَاءَ، فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَفَرٍ أَنَا وَأَنْتَ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا» فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015