وقال الحافظ ابن حجر: للحديث شواهد يدل مجموعها على أن له أصلًا.
(آذنته): بالمد: أعلمته.
(بالحرب): كناية عن الهلاك.
(أحبه): بالرفع والنصب.
(فكنت سمعه الذي يسمع به ...) إلى آخره، أي: كنت متوليه في جميع حركاته وسكناته.
قال الطوفي: "اتفق العلماء ممن يعتمد بقوله على أن هذا مجاز وكناية عن مضرة العبد وتأييده وإعانته حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها، ولهذا وقع في رواية: "فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي".
(ورجله التي يمشي بها)، زاد أحمد من حديث عائشة: "وفؤاده الذي يعقل به، ولسانه الذي يتكلم به".
(وما ترددت عن شيء)، قال الخطابي: "التردد في حق الله غير جائز، فله هنا تأويلان: أحدهما: أن العبد قد يشرف على الهلاك من داء يصيبه فيدعو الله فيعافيه، فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرًا، ثم يبدو له فيتركه.
والثاني: أن المراد ترديد الرسل، كما روي في قصة موسى قال: وحقيقة المعنى على الوجهين عطف الله على العبد، ولطفه به، وشفقته عليه.