طَائِفَةٌ فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهْلِهِمْ فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ".

(النذير العريان): أصله: أن رجلًا لقى جيشًا فسلبوه وأسروه، فانقلب إلى قومه فقال: "إني رأيت الجيش وسلبوني" فرأوه عريانًا فتحققوا صدقه، لأنهم كانوا يعرفونه ولا يتهمونه في النصيحة ولا جرت عادته بالتعري، فقطعوا بصدقه لهذه القرائن.

وقيل: بل كان النذير يشرف على مكان عال ويشهر بثوبه، وروي بالموحدة بدل التحتية بفتحات، أي: المفصح بالإنذار، يقال: رجل عريان فصيح اللسان.

(فالنجاء النجاء): بالمد والنصب على الإغراء، أي: اطلبوا النجاء بأن تسرعوا الهرب.

(فأدلجوا): بهمزة قطع ثم سكون: ساروا الليل كله.

(مهلهم): بفتحتين: الهيئة والسكون.

(فصبحهم): أتاهم صباحًا.

(فاجتاحهم): بجيم مهملة: استأصلهم.

6483 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، وَهُمْ يَقْتَحِمُونَ فِيهَا».

6484 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015