(وقبض إسرائيل ثلاثة أصابع): هو إشارة إلى صغر القدح.
(من قصة): اختلف: هل هو بقاف مضمومة وصاد مهملة: صفة الشعر، أو بفاء مكسورة وضاد معجمة: صفة القدح، وفي الجمع بين الصحيحين.
(بجلجل): بقدح من ماء.
(فجاءت بجلجل من فضة فيه شعر. . .) إلى آخره، فسقط من رواة البخاري: "فجاءت بجلجل"، ولا بد منه، وبه ينتظم الكلام، وعلم منه أن قوله: "من فضة" بالفاء والمعجمة، وأنه صفة الجلجل لا القدح، وفي مصنف "وكيع": "كان جلجلًا من فضة صيغ صوانًا لشعرات كانت عند أم سلمة من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(الجلجل): بضم الجيمين وسكون اللام الأولى: شبه الجرس.
5899 - حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ، فَخَالِفُوهُمْ».
5900 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ، وَلاَ بِالقَصِيرِ، وَلَيْسَ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ، وَلَيْسَ بِالْآدَمِ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ القَطَطِ، وَلاَ بِالسَّبْطِ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ».