مِنْ مِصْرَ فِيهَا الحَرِيرُ، وَالمِيثَرَةُ: جُلُودُ السِّبَاعِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «عَاصِمٌ أَكْثَرُ وَأَصَحُّ فِي المِيثَرَةِ».
5838 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: «نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ المَيَاثِرِ الحُمْرِ وَالقَسِّيِّ».
(القسي): بفتح القاف وتشديد المهملة نسبة إلى "القس" قرية بمصر قرب "تنيس"، وقيل: إلى "القز" وهو الحرير، فأبدلت الزاي سينًا.
(مضلعة) أي: فيها خطوط عريضة كالأضلاع.
(فيها حرير) أي: مختلطة منه ومن غيره.
(وفيها أمثال الأترج) أي: أن الأضلاع التي فيها غليظة معوجة.
(والميثرة): بكسر الميم وسكون التحتية وفتح المثلثة والراء: شبه المخدة تحشى بقطن أو ريش يجعلها الراكب تحته.
قال الطبري: هي وطاء يوضع على سرج الفرس، أو رجل البعير، وقيل: هي السرج نفسه، وقيل: الغاشية.
(يصفونها) أي: يجعلونها كالصُفَّة.
(والميثرة جلود السباع)، قال النووي: هو تفسير باطل مخالف لما أطبق عليه أهل الحديث.
5839 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلزُّبَيْرِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي لُبْسِ الحَرِيرِ، لِحِكَّةٍ بِهِمَا».
(الحكة): بكسر المهملة وتشديد الكاف: نوع من الجرب.